وتقام فيه فعاليات وحملات توعية لتشجيع الناس عن الإقلاع عن التدخين واعتماد نمط جديد للحياة بدون سجائر.
ما هي مخاطر التدخين ؟
بالرغم من دراية العالم بمخاطره وآثاره السلبية على صحة الإنسان، إلا أن عدد المدخنين في تزايد ضخم. فالتدخين يعد من أبرز العادات السيئة التي تعتبر سببا رئيسيا في الإصابة بالعديد من الأمراض والمشاكل الصحية من أهمها :
أمراض القلب والشرايين وضغط الدم
التدخين هو عامل أساسي يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والشرايين مثل الذبحات الصدرية، الجلطات، السكتة القلبية... وذلك نتيجة لزيادة ضغط الدم وضيق الشرايين الدموية التي يمكنها أن تمنع تدفق الدم بسهولة.
أمراض الجهاز التنفسي
يمكن للتدخين أن يزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي للإنسان مثل التهاب القصبات الرئوية، إمكانية الإصابة بسرطان الرئتين، ضيق التنفس وما يمكن أن يسببه من انسداد رئوي...
الأمراض الجلدية
يمكن للتدخين أن يؤثر سلبا أيضًا على جلد الإنسان مثل ظهور التجاعيد بشكل مبكر، تلف واسمرار لونه، إمكانية الإصابة بالصدفية...
أمراض السرطان
إن التدخين يعتبر سببا رئيسيا في الإصابة ببعض أنواع السرطان مثل سرطان الفم واللثة، الحلق، الرئتين، المعدة والقولون، الكبد، المثانة والبنكرياس وغيرها
الآثار السلبية على الآخرين
تأثير التدخين ليس على المدخن فحسب فان الأشخاص المحيطين به يمكن أن يكونون أكثر عرضة لمخاطر الإصابة ببعض الأمراض مثل مشاكل الجهاز التنفسي، القلب والشرايين...
العواقب الاقتصادية والاجتماعية
بالإضافة إلى الآثار السلبية والمخاطر التي يشكلها التدخين على صحة الإنسان، فان لديه عواقب اقتصادية واجتماعية مثل تكاليف علب السجائر، تكاليف العلاج الباهضة بالنسبة لبعض الأمراض التي يسببها هذا الإدمان
مجهودات المملكة في مكافحة التدخين
تساند المملكة العربية السعودية ممثلة في وزارة الصحة الجهود العالمية لمكافحة التدخين وتعمل جاهدة على تكثيف الأنشطة والفعاليات التوعوية من أجل الحد من هذه الآفة ومخاطرها على الفرد والمجموعة.
في 31 مايو من كل سنة تسعى وزارة الصحة من خلال موقعها الرسمي إلى نشر بعض المعطيات والأرقام حتى تبين آثار التدخين ومخاطره. حيث يصل عدد الموتى سنويا في العالم بسبب التدخين حوالي 8ملايين شخص و2ملايين آخرين يموتون بسبب التدخين السلبي أي هؤلاء الأشخاص المحيطين بالمدخنين.
ومن جهتها سعت وزارة الصحة السعودية في برنامج مكافحة التدخين إلى تضافر جهودها من أجل تطوير الخدمات العلاجية التي تقدمها للمدخنين وذلك من خلال :
· افتتاح عيادات مخصصة للإقلاع عن التدخين في جميع مناطق ومحافظات المملكة وتوفير كوادر طبية مدربة ومؤهلة لتقديم أفضل الخدمات الصحية
· إصدار الدليل السعودي الخاص بخدمات الإقلاع عن التدخين
· القيام بدورات نظرية وتطبيقية للعاملين فيهذا المجال
· توفير الأدوية التي تساعد عن الإقلاع عن التدخين وتقديمها بصفة مجانية
· تنظيم الفعاليات التي تهدف إلى نشر الوعي بمخاطر التدخين وضرورة التخلص من هذه الآفة
· "تقديم خدمات علاجية مثل "سلوكي-دوائي"
· وضع خدمة "موعد" لتمكين المستفيدين من حجز مواعيد للعيادات الصحية وإدارتها عن بعد، كذلك تطبيق "صحة" الذي يقدم استشارات طبية عن بعد
· إطلاق خدمة "937" للاستشارات الطبية عبر الاتصال الصوتي
· إطلاق برنامج العيادة المتنقلة لتقديم خدمة الإقلاع عن التدخين بصورة أسهل وأسرع وذلك من خلال التنقل إلى الأماكن التي يتواجد فيها عدد أكثر من المدخنين مثل مكان العمل، المحلات التجارية، الأماكن العامة للتنزه...
حيث لا تقتصر مجهودات المملكة في وزارة الصحة فحسب فإنها تشمل أيضا التشجيع على العمل الجمعياتي والمبادرات التي تهدف إلى تثقيف الشباب خاصة وتزويدهم بالمعرفة الازمة بمخاطر التدخين.
وفي هذا الاطار نذكر بالأخص جمعية "كفى" بمكة المكرمة التي بدأت نشاطها منذ سنة 1425هجري وتعتبر من أبرز الجمعيات الرائدة في مجال تقديم الخدمات التثقيفية والتوعوية لحماية المجتمع من أضرار التدخين والمخدرات.
رسالة هذه الجمعية الخيرية هي حماية الشباب من هذه الآفة المدمرة ومساعدة الراغبين منهم في العلاج عبر توفير خدمات وبرامج متطورة.
ماهي الطرق المساعدة للإقلاع عن التدخين ؟
يعد الإقلاع عن التدخين تحديا كبيرا وقرارا حاسما يمكن أن يتخذه الإنسان المدخن، ولكن توجد العديد من الطرق والوسائل التي يمكن أن تساعده في اتخاذ هذا القرار وتحقيق هذا الهدف من أبرزها :
· العلاج السلوكي واتخاذ القرار من خلال زيارة مستشار مختص أو حضور حصص دعم والانضمام إلى مجموعات لديها نفس الرغبة
· تحديد موعد التخلص من السيجارة في أقرب فرصة لتفادي التأجيل
· استشارة طبيبك من خلال وضع خطة تساعدك على الإقلاع عن التدخين
· ممارسة الرياضة بشكل منتظم والتسجيل في نشاط رياضي يمنحك الشعور بالنشاط والحيوية
· تجديد حياتك من خلال إتباع نظام غذائي صحي والابتعاد عن كل ما من شانه أن يذكرك بالتدخين
· الدعم الاجتماعي من خلال العائلة والأصدقاء وإشراكهم في خطة الإقلاع
· البرامج الرقمية والتطبيقات التي تحفزك عن التخلص من هذه العادة السيئة وتوفر لك الدعم النفسي اليومي للاستمرار
· العلاج ببدائل النيكوتين مثل العلكة، اللاصقات، الأقراص أو استعمال التقنيات البديلة مثل العلاج بالإبر، التنويم المغناطيسي وغيرها.