المركز الإعلامي

المركز الإعلامي

العودة الي المدونة

اليوم العالمي للربو

في أول يوم ثلاثاء من شهر مايو من كل سنة، يحتفل العالم باليوم العالمي للربو. وتعد مناسبة هامة للتعريف بهذا المرض الذي يصيب سنويا الملايين من الأشخاص في العالم.

 اليوم العالمي للربو

حيث تتضافر الجهود وتنظم الفعاليات من أجل تعزيز الوعي وتثقيف الناس من خلال تقديم المعلومات الصحيحة للتعريف بهذا المرض وكيفية التعامل معه وطرق الحماية منه.


ماهو مرض الربو ؟


الربو هو مرض مزمن يصيب الجهاز التنفسي للإنسان وبالتحديد القصبات الهوائية للرئتين. حيث تحدث التهابات وتفرز المزيد من المادة المخاطية مما ينجر عنه ضيق في المسالك الهوائية وبالتالي صعوبة في التنفس وكثرة السعال.


بعض الأشخاص يشتد معهم المرض ويصابون بنوبات شديدة من ضيق التنفس تسمى النوبات الربوية، خصوصا عند تعرضهم للتلوث البيئي، الدخان، الغبار، الحساسيات لمواد معينة وتربيتهم للحيوانات الأليفة...

كما يمكن أن يكون للعامل الوراثي دور كبير في تطور الحالة المرضية، إذ أنه يكون لدى الأشخاص الذين لديهم أقارب مصابون بالربو مخاطر أعلى للإصابة به.

هذا النوع من الأمراض يمكن أن يصيب مختلف الفئات العمرية، ولكن هناك شرائح عمرية تعرض لمخاطر أكبر مثل الأطفال وكبار السن.


ماهي أعراض هذا المرض ؟


تختلف أعراض الربو من شخص إلى آخر، وتتأثر بالعديد من العوامل مثل العمر، العوامل المناخية والخارجية، الوراثة، الحساسية وغيرها.

 ولكن يمكن أن نعرض أبرزها وهي كالآتي:


ضيق في التنفس

يعد ضيق التنفس من أبرز أعراض مرض الربو، حيث يشعر المريض بصعوبة فائقة في استنشاق الهواء وزفيره وهذا نتيجة لالتهاب القصبات الهوائية.


سعال

يعاني مريض الربو من سعال مستمر وجاف، خصوصا في الليل والصباح الباكر. ويكون أحيانا مصحوبا بإفراز بلغم مخاطي.


نوبات ربوية

عند تضاعف شدة الأعراض مثل ضيق التنفس والسعال الشديد تسمى نوبة ربوية وعلى المريض زيارة الطبيب أو الذهاب إلى الطوارئ فورا لتجنب تعكر الحالة.


ألم وشدة في الصدر

مثلما ما ذكرنا سابقا هذا المرض يصيب أساسا القصبات الهوائية، فعند تقلص عضلات هاته القصبات يشعر المريض بألم شديد في الصدر يصحبه تعب وإرهاق.


زيادة في الإفرازات المخاطية

يمكن للمريض أن يلاحظ زيادة الإفرازات المخاطية وذلك نتيجة للالتهابات والتورمات التي تصيب المسالك الهوائية للرئتين

هذه الأعراض يمكن أن تختلف وتشتد خطورتها من شخص لآخر مثل تعرض المريض لعوامل محفزة كالدخان، الروائح القوية، الحساسيات من حبوب اللقاح والحيوانات الأليفة...

وعند تعكر الحالة يمكن ظهور بعض الأعراض الأخرى مثل اللهاث، صعوبة في التكلم، شحوب الوجه والتعرق، ازرقاق الشفاه والأصابع، الشعور بالهلع القلق...


طرق علاج مرض الربو

هناك طرق عديدة لعلاج مرض الربو، إذ أنها تختلف من حالة إلى أخرى بحسب شدة الأعراض وتفاقم المرض عند الشخص.

فمن أهم العلاجات والأدوية المستخدمة لعلاج مرض الربو، يمكن أن نذكر ما يلي :


الأدوية المضادة للالتهاب

هذه من أساسيات علاج هذا المرض، حيث أنها تساهم في التقليل من التورمات والالتهابات التي تصيب القصبات الهوائية مثل الكورتيزون، البخاخات الستيرودية...


الموسعات الهوائية

يساهم هذا النوع من العلاج في توسيع القصبات الهوائية من أجل تدفق الهواء بسهولة وبالتالي التخفيف من حدة نوبات قلق التنفس. يستعمل هذا النوع من الدواء بشكل مستمر أو عند تفاقم الأعراض مثل السالبوتامول

والفورموتيرول.


الأدوية المضادة للهستامين

يستخدم هذا النوع من العلاج للتخفيف من الحساسية والاحتقان في الجهاز التنفسي، ويساعد أيضا على التخفيف من السعال والتهاب القصبات الهوائية. من أبرز هذه الأدوية السيتيريزين، اللوراتادين...


أدوية المناعة

يستخدم هذا النوع من الأدوية للتقليص من حدة الأعراض مثل اومليزوماب


العلاج الوقائي

يشمل أساسا تجنب العوامل المحفزة للإصابة بالربو والحفاظ على تغذية سليمة ومتكاملة بالإضافة إلى إتباع الخطة العلاجية الموصوفة من عند الطبيب المباشر


العلاج البديل

بالإضافة إلى الأدوية يمكن لمريض الربو أن يستعمل العلاجات البديلة مثل تمارين التنفس، حصص التدليك والعلاج الطبيعي خاصة للأطفال...

ولكن يجب على مريض الربو استشارة طبيبه دائما وتتبع العلاج الموصوف بشكل منتظم.


ماهي طرق الوقاية من هذا المرض ؟


لا يوجد طريقة معينة من الوقاية من مرض الربو، إذ أنه في الغالب ومثل ما أشرنا سابقا، أنه ناتج عن عوامل وراثية بالأساس، ولكن يمكن الوقاية من أجل تجنب حدوث نوبات ربوية حادة.

من أهم طرق الوقاية وتقليص حدة أعراضهن يمكن أن نذكر :


  •         إتباع نظام غذائي من أجل الحفاظ على وزن صحي
  •         ضرورة تخفيف الوزن بالنسبة للأشخاص المصابين بمرض السمنة
  •        ممارسة الرياضة بشكل منتظم يساعد في تحين صحة الجهاز التنفسي
  •        الإقلاع عن التدخين إذا كان المريض مدخن والابتعاد عن الدخان والسجائر بالنسبة للأشخاص الآخرين لأنه يمثل حافزا أساسيا في تفاقم الأعراض وخطورة الإصابة بالربو.
  •         تجنب المحفزات التي بإمكانها أن تشكل خطورة على المصاب مثل التعرض للتلوث الهوائي، الغبار، الحساسيات لحبوب اللقاح والحيوانات الأليفة...
  •       إتباع الخطة العلاجية الموصوفة من عند طبيب الاختصاص وتناول الأدوية بشكل منتظم مع ضرورة الحفاظ على التوازن الغذائي
  •        التوعية والتعليم الذاتي للمصاب بالربو وعائلته من أجل كيفية التعامل مع المرض


جهود المملكة العربية السعودية في توعية الناس لمرض الربو


تولي المملكة العربية السعودية اهتماما كبيرا بمجال الصحة، وفي هذا الإطار تجدر الإشارة إلى تعزيز مجهوداتها لتوعية الناس و تثقيفهم حول مرض الربو.

حيث أن أغلب مستشفيات المملكة في اليوم العالمي للربو تنظم فعاليات وتظاهرات من أجل زيادة الوعي بهذا المرض، طرق علاجه، أبرز أعراضه...


وتطلق حملات تحسيسية في وسائل العلام مثل التلفزيون، مواقع التواصل الاجتماعي، لنشر أبرز المعلومات التي تخص مرض الربو وخصوصا كيفية التعامل معه وطرق الوقاية منه.


من جهتها تسعى شركة أبدال للموارد البشرية إلى توفير أمهر الكوادر الطبية من أطباء، ممرضات وتقنيين لمنشآتكم الصحية في جميع التخصصات منها اختصاص الربو والأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي. وذلك من أجل تحقيق أفضل رعاية صحية ممكنة لمرضاكم.