المركز الإعلامي

المركز الإعلامي

العودة الي المدونة

أهمية التوطين وتأثيراته على مستقبل المملكة العربية السعودية

قامت السعودية بتفعيل قرار التوطين على العديد من المهن المتواجدة في سوق العمل لما له من آثار على مستقبل المملكة العربية السعودية واقتصادها.

 أهمية التوطين وتأثيراته على مستقبل المملكة العربية السعودية

أصبح التوطين من أهم الأمور التي يجب على أي بلد الاهتمام بها، لأنه يصب في الكثير من المصالح التي تفيد المملكة العربية السعودية مثل زيادة الاقتصاد وحل مشكلة البطالة. كما تتوزع وتتفرع هذه القرارات على العديد من مناطق المملكة مثل الرياض، جازان، ومكة. حيث حرصت المملكة على القيام بالإجراءات اللازمة لتوطين عدد كبير من الوظائف في مختلف القطاعات في سوق الاعمال. والقيام بجولات تفتيشية للتأكد من سير المنشآت بشكل صحيح على هذه القرارات وضبط الجهات المخالفة. من أكثر الفوائد العائدة من التوطين هي تقليل نسبة البطالة وزيادة القوات العاملة السعودية وهو أحد أهداف رؤية المملكة 2030 حيث قال سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان "هدف الرؤية في 2030 أن نصل إلى بطالة 7% في المملكة العربية السعودية". ولا يمكننا تحقيق هذه التطلعات إلا بزيادة الشواغر الوظيفية لأبناء وبنات الوطن لكي يتسنى لهم الخروج من دائرة البطالة. فما هو التوطين؟ وما هي القطاعات التي تم توطينها؟ وما الذي تستهدفه المملكة العربية السعودية من هذه القرارات؟


قامت المملكة العربية السعودية في الفترة الماضية بتفعيل العديد من قرارات التوطين لكثير من المهن المتواجدة في سوق العمل بالمملكة. حيث قام معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس " أحمد بن سليمان الراجحي " بإصدار هذه القرارات التي تقضي بالتوطين في مختلف القطاعات. تم البدء بالتدرج بالمهن ثم تم التفرع لعدد أكبر على أمل أن يصل التوطين إلى جميع المهن في المملكة. كما أن قرارات التوطين تعمل لتحقيق العديد من أهداف رؤية المملكة 2030. هناك العديد من البرامج التي تصب قرارات التوطين في مصلحتها مثل برنامج تنمية القدرات البشرية وبرنامج تطوير القطاع المالي والكثير من البرامج الاخرى ولكن بشكل غير مباشر. كما أن المملكة قائمة وبشكل مستمر على توطين أكبر قدر من القطاعات في المملكة والشكر يعود لله ثم لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية. من ضمن القرارات التي نصت بالتوطين كان هناك قرار خاص بأنشطة المطاعم والمقاهي. مما جعلنا نجدد شغفنا للقيام بمبادرات مثل مبادرة الباريستا في أبدال للموارد البشرية لرفع نسبة توظيف السعوديين. وهناك الكثير من القطاعات التي تم توطينها في الفترة الماضية مثل توطين مهن التسويق ومهن التخصصات الصحية والعديد من القرارات في مختلف مناطق المملكة. الكثير منا قد يراوده سؤال " ما هو الفرق بين السعودة والتوطين؟ "، يمكن القول أن السعودة هي توظيف السعوديين بأي مهنة بغض النظر عن المنصب الذي يشغله أو الأجر الذي يستلمه. ولكن التوطين يكون بشروط وقوانين تختلف على حسب القطاع وعدد الموظفين الموجودين في المنشأة. فالتوطين يهتم بالجانب النوعي للمهن التي يشغلها الشباب والشابات السعوديين فيجب على الموظف أن يمتلك المؤهلات التي تجعله قادرا على مزاولة الوظيفة المطلوبة. كما أنه يجب على المنشأة أن تقدم أجور لا تقل عن 5000 ريال أو 7000 ريال على حسب المهنة.


 

هناك إيجابيات كثيرة يقدمها التوطين للمملكة العربية السعودية والتي بدورها تساعد الوطن على التطور والازدهار. الأول هو حصول شباب وشابات الوطن السعودي على الوظائف التي تمكنهم من بناء مستقبل لهم، ولعائلاتهم، وللوطن، لأنه بحصولهم على وظائف تناسب قدراتهم ومهاراتهم سيتمكنون من إعالة بيوتهم وتحسين حالتهم المعيشية. إضافة إلى أنه من المهم أن يعمل الوطن على توفير وظائف لأبناء بلده لكي يشعر كل شخص منهم بالانتماء ويساعد في بناء أساس ثابت للوطن. هناك فوائد كثيرة تترتب على وجود كوادر وطنية سعودية لأنهم على دراية أكبر بمتطلبات سوق العمل في بلدهم وأكثر فهماً لعادات وتقاليد الشعب السعودي. فمن الطبيعي أن تكون هناك القوات العاملة القادرة على فهم طبيعة العمل وأفكار المستهلكين لكي تنجح المنشأة. عندما تقوم شركة ما بتوظيف كوادر سعودية فإنهم يقومون وبشكل لا إرادي باتخاذ القرارات المناسبة لتفكير المجتمع السعودي. وهذا بالطبع يأتي مع خبرة السنين التي يقضيها الشخص مع مجتمعه سواء في الأوقات التي يقضيها في العمل أو التي يقضيها مع العائلة والأصدقاء. عندما تكون البلد معتمدة اعتماد تام على نفسها وأبنائها يزدهر اقتصادها وتستطيع الاستقلال عن باقي الدول وعدم الخضوع لها. وإن أكبر دليل على ذلك هو قيام المملكة العربية السعودية باستقطاب الشركات العالمية لتجعل مقرها الإقليمي في العاصمة الرياض. بناء على هذا القرار قامت أكثر من 40 شركة عالمية بنقل مقرها الإقليمي إلى الرياض من ضمنها شركتي كيه بي إم جي (KPMG) وبرايس وتر هاوس كوبرز (PWC) الملقبات بالأربع الكبار .

 


هناك الكثير من الأمور التي كانت تؤثر سلبا على المملكة العربية السعودية قبل قرار التوطين. منها خروج الأموال إلى خارج المملكة. عند استلام العمالة الوافدة الذين يمتلكون وظائف مثل عاملة بالساعة، عاملة بالشهر، عاملة منزلية مقيمة والكثير من الوظائف الأخرى للأجور فإنهم في الغالب يقوموا باقتطاع جزء بسيط منها للمصاريف اليومية وإرسال الباقي إلى أهاليهم في مختلف بلاد العالم. مما يعود بأثر سلبي على مستقبل الاقتصاد ونموه في المملكة. فتحويل الأموال إلى خارج المملكة في ازدياد ملحوظ في الفترة الأخيرة وذلك حسب بيانات مؤسسة النقد العربي السعودي "ساما". حيث بلغت التحويلات 1.25 مليار ريال في شهر يوليو من السنة الماضية. مما يعتبر تسرباً لإيرادات المملكة للدول التي يتم تحويل الأموال لها ومساعدا لهم في تطوير اقتصادهم. فعندما تبقى دورة المال والصرف داخل المملكة تعود الأموال للحكومة ثم تقوم بصرفها على الكثير من الأمور التي تصب في مصلحة المواطن. من هذه المصالح بناء البيوت، إصلاح الطرق، تحلية المياه، بناء المستشفيات والمدارس والعديد من الأمور التي تفيد أبناء البلد. ومن السلبيات أيضا للعمالة الوافدة هي فترة انتظار وصولهم، كفالتهم، الفحوصات والإجراءات اللازمة قبل مباشرتهم للعمل. وهذا يعتبر من أسباب فشل بعض الأعمال والمشاريع السعودية لما ينتج عنه من تعطل وتوقف للعمل. فيجب على كل صاحب مشروع العمل على مواكبة السوق بمتطلباته سريعة التغير. كما أن هروب العامل من الكفيل يتسبب بالعديد من الإشكاليات مثل الغرامات المالية التي من الصعب سدادها وقيام العامل بجرائم ومشاكل بعد الهروب. كما تؤثر على البطالة في المملكة والتي بدورها تنعكس على الحالة النفسية والاجتماعية للشباب السعودي. فبعد مشقة سنين في الدراسة والمذاكرة والتدريب لا يجدون الفرص الوظيفية في سوق العمل.


وبهذا يمكننا القول أن الآثار المترتبة على قرارات التوطين تعود بفوائد كبيرة جدا لوطننا الغالي ولشبابنا الطموح. ويجب ألّا نستهين بالقدرات التي نمتلكها في المجتمع السعودي كما أشاد سموه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان "يجب أن نشيد بكل السعوديين، لدينا عقليات سعودية مبهرة ورائعة جداً ومشرفة، خاصة في جيل الشباب، طاقة قوية، شجاعة، ثقافة عالية، احترافية جيدة وقوية جداً، باقي فقط العمل، نعمل لصناعة السعودية التي نريدها في المستقبل". نحن بلا شك لدينا الشباب القادر على دعم الوطن وكل ما يحتاجه منا هو أن نمهد له الطريق في توفير الفرص المناسبة لقدراته ومؤهلاته لكي تكون خطوة البداية لمستقبل مليء بالتطور. لذا يجب أن يحرص كل مواطن يمتلك مشروع، منشاة، أو القدرة على التوظيف أن يوظف شباب وشابات الوطن السعودي. والذي بلا شك سيعود بمنافع لا تحصى على مختلف المجالات والقطاعات في المستقبل القريب إن شاء الله.


تساهم شركة أبدال في التوطين بتوفير الكثير من الوظائف للسعوديين تحت أقسام مختلفة. فهناك أكثر من 7 آلاف موظف بدأوا مسيرتهم مع فريق عمل أبدال. كما تتوفر العديد من المميزات لمن يصبح فردا من عائلة أبدال منها رواتب تنافسية، بيئة عمل ملهمة، تأمين صحي والعديد من المزايا الأخرى. أنضم إلى عائلة أبدال الآن بالتقديم من الرابط التالي: https://abdal.sa/careers

أخبار مشابهة